2/17/2013

هكذا فلتكن التجارة أشخاص تاجروا وتفوقوا وبرعوا في تجارتهم ( صورة )


بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا فلتكن التجارة أشخاص تاجروا

القصة الأولى : هذه صورة لسيارة أحد الأخوة الفلبينيين ممن أخذ على نفسه الدعوة الى دين الله الإسلام في وقت تقاعس الكثير عن هذه المهمة

كتب على زجاج سيارته عبارة أكتشف الإسلام وإذا أردت كتب أسلامية أوقفني ووضع رقم جواله وموقع أنترنت لدعوة غير المسلمين

بقي أن تعرف أن هذا الشخص أسلم على يديه العشرات سواءا من الجاليات الفلبينية أو الأوروبية وكان دائما عندما أقابله يذكرني بالله والعمل لدين الله وأنها هي التجارة الرابحة

كلمته في أحدى المرات وقلت له سأذهب معك في أحدى جولاتك الدعوية فوافق وقال بعد أن أنتهي من عملي ترافقني في جولتي الدعوية

وذهبت معه الساعة العاشرة صباحا ومررنا على بعض الورش لصيانة السيارات ولاحظت كيف كان يحاور العمالة الفلبينيين بأسلوب راقي وجميل وجذاب بكل أدب وتعامل مهذب 

وكانو ينصتون له ويسألونه ويستفسرون ويسالون بأهتمام وكان يعطيهم الكتيبات والمطويات بلغتهم ويوزع عليهم رقم جواله 

وقد كنا في وقت الظهيرة والشمس حارقة وهو لايكل ولايمل ينتقل من ورشة الى ورشة فلله دره فقد كان قوي الحجة واثق الخطى وقد رأيت أن أكثرهم تتملكة الدهشة وينصت بذهول أحيانا وهو يسمعه خصوصا أن بعضهم لأول مره يتعرف على الإسلام

حتى أن احدهم قال له أريد أن أسلم وأنا أعلم أن دينكم هو دين الحق لكن أخاف فأنا أريد وقت أكبر للتفكير فشد يده بيده وقال له أذا كنت تعرف أنه الحق فأسلكة الآن فلا تدري هل تعيش لغد او بعد غد وكان يصر ويلح عليه حتى أنفرجت اسارير صدره ونطق الشهادة بأقتناع

كانت المحصلة أسلام 3 أشخاص ذلك اليوم أثنان أسلمو في أحدى الورش وآخر في ورشة أخرى وطلب مني أن ألقنهم الشهادة فقلت أنت من دعاهم فأنت أحق مني بذلك فاصر على أن ألقنهم أنا الشهادة فلقنتهم الشهادة وعيناي تفيضان من الدمع بأن أنقذهم الله من النار بإذنه وكنا نحتضنهم ونهنيهم في موقف مهيب مؤثر أختلطت فيه المشاعر

بقي أن تعرف أنه على هذا العمل منذ سنوات وقوافل المسلمين بفضل الله على يديه تتوالى فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء هذا غير الدروس العلمية التي يدرسها للناس ويوعيهم ويثقفهم حتى لايكاد يجد وقتا له ولعائلته الصغيرة لكن هي التجارة مع الله

هكذا فلتكن التجارة أشخاص تاجروا

القصة الثانية : قصة محمد سلامه الذي أسلم على يدية 4000 شخص بعمل بسيط أستمع الى القصة القصيرة بصوت شيخنا محمد العريفي حفظه الله


وقد تم تأليف كتاب عنه بعنوان : ( رجل من أمة التوحيد ، أسلم على يده أكثر من 4000 شخص )

يروي الكتاب تجربة فريدة في عالم الدعوة الى الله ، إذ لم يكن ذلك الشخص الذي أسلم على يديه ـ بفضل الله ـ هذا العدد الضخم ، لم يكن يلقي محاضرات ، ولم يكن يعقد اجتماعات ، أو ينظم دروسًا أو لقاءات ، أو يشارك في مؤتمرات ، بل لم يكن يتنقل ليدعو الناس ويشرح لهم دين الإسلام ، وقد يصح أن نقول أنه لم يقابل أحدًا لدعوته إلى الإسلام !

عجبًا ! إذن كيف استطاع إقناع أكثر من: 4000 إنسان ؛ فدخلوا في دين الله ؟

لقد استخدم أخونا محمد سلامة ( المراسلة ) وسيلة لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام ، فكان يراسل غير المسلمين في شتى بقاع العالم ليعرفهم بدين الإسلام ، ويجيب عن تساؤلاتهم ، ويصحح مفاهيمهم ؛ حتى استطاع ـ بتوفيق الله ـ أن يتسبب بدخول هذا العدد الكبير إلى دين الإسلام .

لم يمارس هذا العمل لسنة أو سنتين ، بل كانت همته عالية فاستمر في هذا العمل ، حتى بعد أن تجاوز عمره الثمانين ، ولم يمنعه كبر سنه أو مشاغل الحياة من أن يستمر في البذل والتضحية لهذا الدين ، وأن يداوم على هذا العمل ستين عامًا حتى توفاه الله .

من الطريف: أنه ـ كما يذكر ـ استمر في مراسلة أحد الأشخاص قرابة أربعين عامًـا حتى استطاع ـ بعون الله ـ أن يقنعه بالدخول في الإسلام . وهذه هي التجارة مع الله

يقول الإمام ابن القيم :
" إذا أحبَّ الله عبدًا اصطنعه لنفسه .. واجتباه لمحبته .. واستخلصه لعبادته .. فشغل همه به ، ولسانه بذكره ، وجوارحه بخدمته "

أين نحن منهم وماذا قدمنا للإسلام لماذا نحرم أنفسنا هذا الأجر العظيم الا تستطيع خدمة دينك ولو بتوزيع كتيب صغير تدعوا به الى الله

هل تعلم أن من يسلم بسببك لك مثل أجر صلاته وصومه وعبادته هذا غير أبنائه الذين يسلمون وزوجته وقد يسلم أبويه ثم يستمر ابنائه وأحفاده وأحفاد أحفاده على الأسلام وكل هذا في ميزان أعمالك فأين المشمرون واين من يحسن التجارة مع الله 

أنشر الموضوع أخي الكريم لعلها توقض بعض الهمم النائمه ومن باب التواصي على الحق فلعلنا نعذر أمام ربنا